وجد الغرب انفسهم كمن يحمل مسدسا ويطلق النار علئ قدمه. انهم يتغنون بالحريات ويطلقون علي انفسهم بانهم حماة الشعائر الدينية والعقائدية بكل اشكالها ولكنهم يناقضون شعاراتهم الواهية والكاذبة عندما يتعلق الامر بالاسلام واحدد في هذا الموضوع حجاب المراة المسلمة. فالغربيين يبذلون قصارئ جهدهم على المستوى الرسمي وعن طريق الاذاعات والصحف للحيلوله دون انتشار الحجاب بين المسلمين في مجتمعاتهم الغربية والتي اصبح عدد المسلمين فيها كبير وتواجدهم ملحوظ ومميز. ووصل الامر ببعض الدول كفرنسا لاصدار قوانين تمنع المحجبات من دخول المدارس وعكفت العديد من الدول كامريكا لطرق اخرى تحاول عن طريقها زرع مفاهيم خاطئة توجج الراي العام ضد اقتناء الحجاب في بلادهم. وفي بريطانيا بدات حملة انتقادات للحجاب من قبل شخصيات عديده كتلك التي اطلقها جاك سترو العضو في مجلس وزراء بريطانيا. ورغم فشل تلك المحاولات للوصول لنتائج ملموسة الا انها تعتبر جزء من الحرب على الاسلام خصوصا عندما ندرك ان الغرب اليوم يحارب الحجاب في عقر دارنا. الغرب اليوم يستاجر ضعفاء النفوس ممن يتكلمون العربية وممن يدعون انهم مسلمون, استاجروا هولاء الضعفاء للتهكم على ارتداء الحجاب وحث الناس على التخلي عنه .
قبل فترة قصيرة انتقد وزير الثقافة المصري والذي يدلنا اسمه على انه من بيت مسلم, انه يدعى فاروق حسني, انتقد الحجاب على انه منظر غير حضاري وان الحجاب يعتبر عوده للوراء ولم يدرك انه يدعو الناس للعوده للوراء وبالتحديد لعصور الجاهليه والظلام. من تلك الحظه ادركت ان الغرب غير اساليب اللعبه, اراد ان ينتقد الحجاب بلسان اهله لعدت عوامل. اولاء, تسهيل الحمله الشرسه التي يمارسها الغرب على المسلمين عندما تكون افكارهم مشتته بين مويد ومعارض. فتثار البلبله بين الناس ويضعف دور المدافع ولاينظر اليها كحمله صليبية كونها تحاك بافواه مسلمة. ثانيا, كون هذه الشخصيات بارزه رغم انها مستاجره, لكنها تجد قبولا في بعض الاوساط في المجتمع بمرور الوقت. ثالثا, ياتي الغرب قائلا, هاهم المسلمين انفسهم يرفضون الحجاب في مجتمعاتهم فلا مانع ان نفعل الشي نفسه, هذا اذا لم يصل الامر الى حد منعه كما حدث في تركيا.
احدثت اقاويل الوزير المصري قليلا من الضجة ولكنها عجزت عن ان تكون رادع له ولغيره. كان يتوقع على اقل تقدير ان يبعد من منصبه ولكن تم تجاهل الامر باكمله.
ياتي بعد حادث الوزير المصري, رجل اعمال مصري يدعي نجيب ساويرس, فيعيد الكره وبطريقة اكثر سخافة , انه اليوم ينتقد الحجاب الايراني. لاارى فرق كبير بين الحجاب الايراني والحجاب العربي ولكن يبدو ان نجيب اراد ان يلون الموضوع بشي من الطائفية كي يسهل تقبله عند العرب لانه لايعنيهم. لكن الكثير من المسلمين في مصر ومناطق اخرئ بداو في حملة مقاطعة لشركات نجيب ساويرس ويبدو انه بدء يشعر بالقلق على تجارته والان يسعي جاهدا للقول بان كلامه يعبر عن حرية الراي وكونه علماني فلا لوم عليه في الافكار التي طرحها.
نجيب ساويرس كما كتبت العربية نت "قبطي و رجل اعمال مصري و يرأس مجلس إدارة "أوراسكوم تليكوم" رابع أكبر شركة عربية لتشغيل الهواتف المحمولة من حيث القيمة السوقية، وتضم شبكة اتصالات "موبنيل" في مصر، و"عراقنا" في العراق, وشبكة "دي جيزي" في الجزائر, وبطاقات ميناتل للاتصالات, وشركة الاسمنت المصرية, بالاضافة الئ قناة "او تي في" التلفزيونيه والتي اطلقت فيلما امريكيا يسمي "الفطيرة" وقد راء الكثير ان ذلك الفيلم غير لائق لاحتوائة مشاهد خادشة"
لن تتوقف الهجمات على حجاب المراة المسلمة من الداخل والخارج ولكن تبقى الافواه النتنة التي تبلبل من الداخل اكثر خطورة من غيرها. والواجب على المسلمين عامة مواجهة تلك التحديات.
